اسعار النفط الخُلب

اسعار النفط الخُلب

ربما ثلاث قضايا شغلت الراى العام في دول الخليج ، الاسلام السياسي ، والارهاب و اسعار النفط ،والاخيرة هي ما اريد ان اناقش ، فهناك اصوات بدات تتحدث عن ان اسعار النفط في اتجاه الارتفاع ،و ان ربط الاحزمة التي تحدثنا عنها في السنوات الاخيرة يجب ان نعيد النظر فيها ، بل وان نرخيها لان ( الخير قادم) ليس اكثر من هذا التضليل تضليل ، فلو حتى افترضنا ان اسعار النفط سوف تتعافى قليلا او كثيرا من الخطأ الاستراتيجي ان نغفل ما عزمنا عليه في منطقة الخليج من التوجة لستحداث بدائل اقتصادية للنفط،وهو امر تخدثت عنه النخبة في هذه الدول في الخمس عقود الذهبية النفطية السابقة، الا ان الاذان لم تكن صاغية ،خوفي انه بعد فتحت الاذان واصبح الخوف من التدهور الاقتصادي حقيقة قريببة ، ان يعود البعض الى عزف الاعزوفة السابقة، ان ما تخيل هو فقط  سراب وسف تبقى اسعار النفط مرتفعة والمكاسب كبيرة ، واستمروا فيما انتم فيه ؟  اصبح هناك شبه يقين ان اسعار النفط لها بعد سياسي ،ولكن ليس كل الاوقات وفي كل المراحل ، فقد اصبح معروفا لمن عمل قريبا من هذا الصناعة وسوقها انه حتى لو تفرت النية بين المنتجين في ضبط اسعار النفط ، هناك من المنتجين من يخرجوا عن الاتقاق و بعضهم يوافق ثم يبدأ في خلق الذراسع . في محاضرة علنية تمت في الدوحة  نظمها مركز الابحاث والدارسات ، يخبرنا المحاضر وقد خبر سوق النفط فقد كان ويرا له وهو عبد الله بن حمد العطية ( من خلال تجربتي فان دول الابك لا تلتزم بحصصها كثيرا ،و عندما يقدون اقرارهم يقولون نحن ملتزمون ! و لكن عندما نرى الانتاج كنا نشاهد عدم الالتزام ، لذلك جاءت اوبيك بشركة هولندية لمراقبة التزام الحصص، ولكن عندما كانت الشركة تحضر للفحص، كانت الدول ( تتذرع) بان الحقول خطرة حولها صراع مسلح، طريقا للتهرب) تلك شهادة من الاختلاف البين بين شركاء في مؤسسة واحدة ، فكيف يمكن الوثوق باطراف لا تلزمها قوانين او ترغب في اللعب على حاجات ملحة لبعض الدول . فالحديث اذا عن ضبط الانتاج لا يجب ان نتافئل به كثيرا. من جانب اخر فان البعض يذهب الى استخدام اسعار النفط كسلاح لهدم الدول ، فقد اصبح يقينا لدى بعض المؤرخين في ( الدولة السوفيتية القديمة) ان تفتيت الاتحاد السوفيتي جاء اساسا بسبب تصاعد اسعار النفط في مرحلة ما قبل السقوط ،وان ذالك الارتفاع اغرى الدولة السوفيتية في دخل السوق لراسمالي واعتمادها على دخول متعاضمة من النفط ، ثم فجاة تراجعت الاسعار ( يرون انه بسبب سياسي) فانهارات الدولة بعد ان اصابها ( المرض الهولندي) وهو اهمال او تراحع الصناعة والاعتماد على الدخل النفطي . اليوم تعاني بلد مثل فنزيلا انها تقف على شقى الافلاس بسبب تلك السياسيات التي اتبعها اللمرحوم شافيز و من ثم تركت لخلفه بعد موته وهي سياسات استراضائية تحملت الدولة عبئ خدمات اجتماعية واسعة مولتها من الدخل النفطي ،واليوم فنزيلا مدينوة ببلايين الدولارات للسوق الخارجي وتصبح عملتها على التهالك وتقترب الشرطة النفطية الحكومية على الافلاس !

الدرس في كلا الحالين واضح لا يجب ان نظرب الدفوف طربا لان اسعار النفط سوف تتعافى قريبا وان الامور سوف تكون ، كما كانت . يجب ان يستمر الدولة الخليجية في متابعة الخطط التي سميت ببدائل الدخل النفطي ،و التوجه حقثقة لا مجازا من اجل الفطام من النفط كما كان في العقود القليلة الماضية، ذلك الطريقة يتطلب اجراءات و تعديل قوانيين وسن سياسات مختلفة كليا عما كانت في السابق ، ولا يجب الخضوع من جديد الى فكرة ان الاسعار تتعافى، لانه في مرحلة لاحقة سوف تميل الى الانخفاض مجددا ، فالفترة الزمنية بين الانخفاض و الارتفاع اصبخت متقاربة.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.