تحديات الثقافة والهوية في مجتمعات الخليج المعاصرة
ورشة نقاشية في مقر مجلس التعاون
الرياض 9 اكتوبر 2016
نقاط الحديث:
ازمة الثقافة وثقافة الازمة :
- الازمة التي نشهدها في العالم العربي اليوم، وفي دول مجلس التعاون هي ( ازمة ثقافية) بامتياز
- ناتجة عن علاقة هذه المجتمعات اولا بالاقتصاد الدولي و تاثير ( العولمة) من جهة ومقاومة تاثيرها من جهة اخرى .
- وثانيا (تاثير الازمات الدولية وديناميكة الصراع الدولي والاستجابة له ) \ فلسطين \ افغانستان \ واخيرا العراق وسوريا .. واليمن .. إيران .) وعلاقة الدولة الخليجية بها …. وانخراطها فيها ( في الخارج و الدخل)
- نتج عن كل ذلك عملية ( بمعنى صيرورة و تراكم واسمترار …) لعدد من الافكار والسلوك و المظاهر ، لم يدرس تاثيرها على مجتمعات الخليج دراسة علمية موضوعية حتى الساعة !
- ما نواجه من ارهاب هو ثقافة ( ولكن الارهاب كان في اوقات مختلفة و اماكن مختلفة متغير ) الموسوعة البريطانية في اول طبعاتتها وفي موضوع الارهاب في الشرق الاوسط، تتحدث عن الارهاب في فلسطين من قبل العصابات الصهيونية ( الامر اصبح موثق )
- الموقف من المراة ( ثقافة)
- خلق مجتمعات ( موازية) في دول الخليج \ بعد النفط ولاسباب صراعية هي ( ثقافة)
- التوترات الاجتماعية الحاصلة في مجتمعتنا هي ثقافة و فائض الصراعات ( الطائفية) هي ( ثقافة)
- عدم دراستنا علميا لمجتمعتنا ( التي هي مجتمعات حدودية) ايضا ( ثقافة)
- عدد من السلوكيات الاستهلاكية \ الخرافية \ والاسطورية ( تاثير التفسيرات الخاطئة للتراث وتسويقها للعامة) اي تسليع التراث ،!
- الحركات السياسية الانفاصلية في الاصل ثقافية ( انقسام السودان ، بنجلادش ،اسكوتلندا ، الباسك …الى اخره
المفهوم العام للثقافة:
- الاشكالية في فهم الثقافة لا زالت متعسرة في فضائنا العربي و الخليجي ، لان المفهوم قادم من الفضاء الانجلوسكسوني\ الفرانكوفوني، ولم يوطن بعد علميا .
- مفهوم واسع للثقافة : البناء والانجاز والمأسسة وسيادة القانون، ومجموع الابداعات الانسانية نتاج
- تلاقح جذور معرفية عميقة، مع مبادئ انسانية عامة و قيم عليا
المفهوم الضيق للثقافة:
- مجموعة العادات والتقاليد والقيم و المفاهيم ، تتعارف عليها الجماعة في مجتمع محدد وفي زمن محدد اي نحن نتحدث عن الخصوصية الثقافية ، التي هي تسمى في بعض الاوقات ( الهوية) والتي تتعرض اليوم بسبب ثورتي الاتصال والمواصلات الى تاكل سريع !! كما تستهلكها الكثير من الخرفات والتفسيرات غير العقلانية
- اي ان الثقافة هي حالة ذهنية وتحتاج الى جهد منظم و طويل ومبرمج لتغيير بعض توجهاتها نحو ثقافة ايجابية، من اجل خدمة اهداف يرغب المجتمع في تحقيقيها !!
- لان الثقافة يمكن ان تشكل الانسان باشد من صنع الفولاذ ،و تطحن الخارج عنها كما تطحن رقائق الذرة ! فان الاعتراف و العمل على جعل ( الثقافة) بمعناها العام اولوية قصوى هو ( مربط الفرس) والذي لم يلتفت اليه بالجدية الكاملة اليوم في مجتمعاتنا . لصعوبة ادارك تاثيره من بعض النخب ، او اعتبار الثقافة ( برامج) وليس تغيير في الوعى الاجتماعي .
أمثلة: العرب في عيون يابانية ….. فصل موظف القنصلية الامريكية ( المواطن ) .. المواطن البنجلالي في كندا .. المهاجرون السوريون .ومقاعد الحمامات…..ابن تيمية و شهادة غير المسلم … قبعة الشيخ محمد عبده …
الهوية الاجتماعية:
- من اكثر المفاهيم ايضا عسرا ، لانها متحركة فالهوية الوطنية لها قاعدة سابقة وهي ( الوطن) اي سيادة القانون والمساواة والعدالة الاجتماعية
- قرب نشوء الدولة في مجتعتنا لم نتعرف على مفاهيم ودور الدولة الوطنية العادلة ، كما لم نتعرف او نعرف مجتمعتنا بانها مجتمعات ( تعددية) ذات ثقافات فرعية ، حتى في الدولة الواحدة !!
- برامجنا التعلمية تتجاوز الواقع الى مكانين: الاول هو ( رفض الفهم الايجابي للتعددية) والثاني ( التعليم القريب الى الخرافة، اي لي عنق النصوص وتعظيم النواهي فيها دون تعظيم المقاصد )
- تعملنا مع المشكلات تتوجه الى ( الحول الامنية والردع) دون التوجه الى الاقناع والمشاركة، اي التفكير في العقاب قبل العلاج !
دور الدولة في تشكيل خارطة الهوية:
- الدولة باجهزتها مناط بها تشكليل ( خارطة قيم عامة ومشتركة وجامعة وعلمية ) للمفاهيم على راسها مفهوم الهوية ! وإشاعة ذلك في التعليم و الاعلام و المجتمع المدني
- تشكيل القدوة في تاكيد المساواة الاجتماعية ( من كل حسب قدرته ولكل حسب احتياجه) اي وضع قوانين حديثة وتطبيقها بمساواة
- تعظيم المناعة الاجتماعية في برامج التعليم والاعلام والتفريق بين الراى و بين العمل الخارج عن القانون
- يستفيد من التوتر الاجتماعي ( السياسيون الانتهازيون) و يتسع التوتر باتساع مساحة ( الجهل)
الثقافة والهوية الوطنية ( فن اقتصاب العقول ) :
- تلعب الثقافة( بالمعنى العام ) ان حسن فهمها و الاستفادة منها وصح توظيفها دورا عظيما في تعزيز الهوية، حتى الثقافة بمعناها ( العملياتي) اي كنشاط انساني ، نشيد ( لا مارسيز) الهب شعور الفرنسيين ولا زال يفعل … كلمات ونستون شرشل ( ليس لدي الا الدموع الدم …) جعل التضحيات البريطانية مقبولة في الحرب العظمى الثانية ،
- فمسرحية جدية تغني عن كتيبة، ووفلم جيد يغني عن ماءة خطيب .
- معرفة حقيقية بثقافة الاخر يعني التغلب عليه في الصراع : اسرائيل و فهم ( العرض ولا الارض) وايصا القبض على المطلوبين من خلال بث فلم اباحي !!!
- لا يحتاج اي جاسوس اجنبي للدخول في ( عالمنا) اكثر من ( اعلان اسلامه) و من ثم الاحتفاء به و ادخاله الى منازلنا ( البعض منا يفعل ذلك باريحية)
- السفير البريطاني في الهند ( ركل البقرة يعني ركل العقيدة) !!!
مجلس التعاون ، تحديات و توصيات :
- لا اشك ان الجميع هنا يعرف ان امامنا تحديات غير مسبوقة في هذه المرحلة من تاريخنا وعلينا
- الحث على اتخاذ القرارت المستحقة اللازمة للعصر و الزمان، وان كانت صعبة ، و الدعوة الى بتحويل الامانة العام الى ( مفوضية) لها ذراع هام خاصة في اعداد الدارسات العلمية المجردة والهادفة الى خير واسقرار المنطقة، من اجل اشاعة فضاء علمي وعقلاني و توقع ما امكن المستقبل والاعداد له .
- وضع الثقافة والعناية بها على راس الاهتمامات السياسية للقادة والنخب في الخليج ، فهي القاطرة الى مستقبل مستقر و نامي
- الاهتمام بالثقافة الشعبية المعنوية منها والمادية ، والتي تكاد تندثر بين ضربات العولمة و ضربات التشدد الفكري
- الدعوة الى الحريات، خاصة الحرية الفكرية وحرية القول العقلاني ، لانه دون حرية خاصة في القول ، لا تنتعش ثقافة ايجابية تساعد المجتمعات على النمو، وامام حرية القول ليس فقط معوقات نظامية بل ومجتمعية بسبب غياب القيم المشتركة .